ها هو الموعد يتجدد مرة أخرى، مع عشاق الفن السابع في العالم العربي، وهذا مع صدور العدد الخامس لمجلة "السينمائي" الفصلية المتخصصة، التي تصدر عن نادي الجسرة الثقافي بقطر، وقد استهل رئيس مجلس الإدارة الأستاذ إبراهيم الجيدة في افتتاحية العدد للحديث عن أهمية أن تكون هناك مجلة متخصصة في الفن السابع، تجمع كبار نقاد السينما العرب، لتقديم باقة من الكتابات لقراءة المجلة والمهتمين بفن السينما، حيث رأى بأنهم "وجدوا في هذا المشروع الثقافي حلما يتحقق في ظل غياب المجلات المتخصصة، في الفن السابع، وفي ظل تراجع مؤسف للثقافة العربية التي ترزح تحت عديد المؤثرات الساعية لتدميرها وتخلفها مثل التطرف والفكر الظلامي".
ويضيف الجيدة قائلا " أن إصدار مجلة متخصصة في فن متشابك مثل فن السينما كان تحديا كبيرا، وجهد يحتاج لفريق عمل متخصص لا يكل، سواء في مضامين المجلة أو في إخراجها الفني الذي ينتصر للقطة السينمائية ببعدها الفني" وعن الملف الذي فتحته مجلة السينمائي في هذا العدد يقول " اخترنا في هذا العدد من مجلة السينمائي أن نطرح أسئلة جوهرية تخص واقع السينما العربية، وأسباب تراجعها ومأزق الانحدار الذي لا نستطيع الفكاك منه إلى الآن، مبرزين جوانب مضيئة وأخرى مظلمة"
وقد جاء الملف تحت عنوان" السينما العربية ومأزق الصعود"، شارك فيه كل من "الناقد والمخرج عبد الإله الجوهري، المخرج حميد بن عمره، الناقد الدكتور وسيم القربى، الشاعر والمخرج محمد إدوم، والروائي محمد الأصفر"
أما في باب "قراءة في فيلم"، فقد شارك كل من سعد المزواري بمقال عن الفيلم المغربي "ضربة في الراس" للمخرج هشام العسري، ولمى طيارة قدمت هي الأخرى قراءة في فيلم "واجب" للمخرجة آن ماري جاسر، وهاني حجاج بمقال عن فيلم "أعمى" للمخرج مايكل مايلر، كما عاد بنا نسيم براهيمي إلى كلاسكيات السينما من خلال فيلم "اثنا عشر رجلا غاضبا"، بالإضافة إلى "الإضاءة" التي قدمها محمد بن حمودة حول المخرج جون رونوار، أما الناقد محمد بنعزيز فقد قدم هو الأخر مقالا تحت عنوان "المونتاج...جوهر السينما"، فيما كتب الروائي مفلح العدوان مقالا تحت عنوان "الأساطير العربية بين جرأة الرواية وخوف السينما"، ليبحر بنا الكاتب باسم الزعبي إلى النظريات السينمائية السريالية والطلائعيون، ناهيك عن الحوار الذي أجراه هيثم رضوان مع النجمة ميغ رايان، أما شخصية العدد فقد كتب عنها الناقد محمود الزواوي مسلطا الضوء على الممثل الكبير "انثوني كوين" الذي احتلت صورته غلاف العدد، احتفاء بتجربة هذا الممثل المخضرم، أما في باب الكتب فقد قدمت الكاتبة أمينة حاج داود قراءة في كتاب "التقبل السينمائي للقص الأدبي" للدكتور أحمد القاسمي.